نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 90
منها : قول بعضهم ، شكوت إلى أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ابنا لي ، فقال : " لا تضربه ولا تطل " [1] . ويمكن الجمع بين الأمرين ، بأن أسلوب الضرب - من حيث المبدأ - غير مجد على المدى البعيد ، ولكن لا بد منه في حالات استثنائية مهمة ، وخاصة في ما يتعلق بأداء الفرائض الواجبة من صلاة وصيام ، والضرورة تقدر بقدرها ، لذلك نجد الإمام علي ( عليه السلام ) يقول : " . . . فاضرب ولا تجاوز ثلاثا " ، وعليه يجب الابتعاد - ما أمكن - عن ضرب الأطفال ، لأنه ثبت تربويا أنه يؤثر سلبا على شخصيتهم ولا يجدي نفعا ، ولا مانع من اتباعه في حالات خاصة بقدر ، كالملح للطعام . ولا بد من التنويه على أن مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) تراعي طاقة الطفل ، فلا تكلفه فوق طاقته ، بما يشق عليه . عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : " إنا نأمر صبياننا بالصلاة ، إذا كانوا بني خمس سنين ، فمروا صبيانكم بالصلاة إذا كانوا بني سبع سنين . ونحن نأمر صبياننا بالصوم إذا كانوا بني سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم إن كان إلى نصف النهار أو أكثر من ذلك أو أقل ، فإذا غلبهم العطش والغرث أفطروا حتى يتعودوا الصوم ويطيقوه ، فمروا صبيانكم إذا كانوا بني تسع سنين بالصوم ما استطاعوا من صيام اليوم ، فإذا غلبهم العطش افطروا " [2] .
[1] البحار 79 : 102 . [2] فروع الكافي 3 : 409 / 1 باب صلاة الصبيان ومتى يؤخذون بها ، وأنظر 4 : 125 / 1 باب صوم الصبيان ومتى يؤخذون بها من فروع الكافي أيضا . والغرث : الجوع .
90
نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 90