نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 121
الشرعي لمسألة الإحسان للوالدين ، باعتبارها فريضة من أكبر الفرائض ، وكشفوا عن الحكمة من ذلك ، وتتمثل بإدامة النسل ، وعدم قطع الأرحام ، وأيضا كشف الأئمة الأطهار عن الآثار السلبية - الدنيوية والأخروية - لمن عق والديه . وشكل سلوكهم السوي قدوة حسنة في الإحسان للوالدين . 3 - حدد الإسلام حقوق الأولاد سواء قبل الولادة أو بعدها ، فضمن لهم حق الوجود من خلال تحريمه لوأد البنات ، وأيضا من خلال تشجيعه على الزواج والإنجاب ، وتنفيره من العزوبية والرهبانية . ومن أجل تنشئة جيل جديد صالح ، أرشد الإسلام الزوج إلى اختيار الزوجة الصالحة . كما أوجب الإسلام على الأم أن تصون نفسها من الرذيلة حتى يصان حق الولد في الانتساب الشرعي إلى أبيه . كما ضمن الإسلام للأولاد حقوقا لمرحلة ما بعد الولادة كحقهم الطبيعي في الحياة ، وعليه فلا يبيح الإسلام تهديد حياتهم بأي شكل ، وتحت أية ذريعة . 4 - ضمن الإسلام للأولاد حقهم في المعاملة العادلة ، بلا تمييز بين الذكر والأنثى . كما جاء ذلك في سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ، فعملوا على قشع غيوم النظرة التمييزية السائدة ، التي تحط من شأن الأنثى لحساب الذكر ولا تقيم لها وزنا . 5 - لقد سبقت مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) المدارس التربوية المعاصرة بالأخذ بمبدأ ( التدرج ) في تعليم وتربية الطفل . وقد تبنت هذه المدرسة الإلهية تقسيما ( ثلاثيا ) لحياة الطفل ، ففي كل مرحلة من هذه المراحل الثلاث ، يحتاج الطفل لسياسة تربوية تتناسب مع عمره وقدرته .
121
نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 121