نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 20
فيما آتاك الله من العلم ، وفتح لك من خزائنه ، فإن أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم ولم تضجر عليهم ، زادك الله من فضله ، وإن أنت منعت الناس علمك وخرقت بهم عند طلبهم العلم ، كان حقا على الله عز وجل أن يسلبك العلم وبهاءه ، ويسقط من القلوب محلك " [1] . وبالمقابل حدد حق المعلم على المتعلم بقوله : " حق سائسك بالعلم التعظيم له ، والتوقير لمجلسه ، وحسن الاستماع إليه ، والإقبال عليه ، وأن لا ترفع عليه صوتك ، ولا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب ، ولا تحدث في مجلسه أحدا ، ولا تغتاب عنده أحدا ، وأن تدفع عنه إذا ذكر بسوء ، وأن تستر عيوبه ، وتظهر مناقبه ، ولا تجالس له عدوا ، ولا تعادي له وليا ، فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنك قصدته وتعلمت علمه لله جل اسمه لا للناس " [2] . رابعا : حق التفكير والتعبير : لا يخفى بأن الإسلام جعل التفكير فريضة إسلامية . ومن يتدبر القرآن الكريم ، يجد آيات قد بلغت العشرات ، تأمر بالتفكر والتعقل في الأنفس والآفاق ، فلم يضع الإسلام القيود أمام حركة الفكر السليم الذي ينشد الحقيقة ، ويثير الشك كمقدمة للوصول إلى اليقين . وقد أطلق النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الفكر من عقال الجاهلية وجعله يتجاوز المحسوس بإنطلاقه إلى عوالم الغيب إلى ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر . ولقد آمنت مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) بحرية التفكير والتعبير ، لغرض
[1] بحار الأنوار 2 : 62 . [2] شرح رسالة الحقوق - حسن السيد علي القبانچي 1 : 409 - مؤسسة إسماعيليان ط 2 .
20
نام کتاب : الحقوق الاجتماعية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 20