responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 631


من الضعف بحيث لم يصلوا إلى الآن إلى أن عالم الطبيعة وما وراءه يتلخص في كلمتين : من منه الوجود ، ومن به الوجود .
إن هذه الحقيقة هي التي ينص عليها هذا الحديث الشريف ! فالحكمة تبدأ من الله تعالى ، وتنتهي بوليه الأعظم صلوات الله عليه ، وهذا هو ما قلناه مراراً : ما منه الوجود ، وما به الوجود ، وشرحه لا يتسع له مجلسنا هذا .
ما يتسع له المجال اليوم فهم هذا الحديث الشريف عن الإمام الباقر عليه السلام قال : من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية ، ومن مات وهو عارف لإمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر ، ومن مات وهو عارف لإمامه كان كمن هو مع القائم في فسطاطه . ( الكافي : 1 / 371 ) ( 2 ) . فليتأمل أصحاب الفكر في هذا الحديث : من مات وهو عارف لإمامه . . فإنه بهذه المعرفة يصل إلى الإمام النقطة النهائية في الوجود ، ويكون معه في فسطاطه أي في خيمة الإمام الخاصة ؟ ! هذه معرفة الإمام عليه السلام !
وهذه المعرفة تحتاج إلى أصول ثلاثة ، نشرع في بيانها ما اتسع الوقت !
فالموضوع هو إمام الزمان عليه السلام وفي هذه الكلمة عنوان ومعنون ، معنون بجنبة عمومية وجنبة خصوصية . فعندما يعرف الإنسان إمام زمانه ، تحصل له بالدرجة الأولى معرفة الإمامة ما هي ، ثم معرفة من هو الإمام بعنوانه العام ، ثم من هو إمام الزمان بصفة خاصة .
أما ما هي الإمامة ؟ فهي مفهوم سام في علوه ، بحيث لا يمكن للإنسان أن يعرف معنى كلمة الله العليا ما هي ، إلا إذا يعرف الإمامة : وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ . ( سورة البقرة : 124 ) وقد ورد في تفسير هذه الآية من أحاديث الأئمة

631

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست