الربوبية ، ولهذا ترى الأنبياء والأولياء والحجج ، سيما أشرفهم وسيدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وأوصيائه عليهم السلام لمَّا أطاعوا الله عز وجل أطاعهم كل شئ حتى البهائم والحيوانات ) . * * ( 5 ) لم أجد الرواية التي ذكرها الأستاذ مد ظله ، ووجدت شبيهاً لها في غيبة النعماني : / 243 ، عن يعقوب بن شعيب ، عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال له : ( ألا أريك قميص القائم الذي يقوم عليه ؟ فقلت بلى ، قال : فدعا بقمطر ففتحه وأخرج منه قميص كرابيس فنشره ، فإذا في كمه الأيسر دم ، فقال : هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وآله الذي عليه دم يوم ضربت رباعيته ، وفيه يقوم القائم ، فقبلت الدم ووضعته على وجهي ، ثم طواه أبو عبد الله عليه السلام ورفعه ) . * * ( 6 ) في نهج البلاغة عليه السلام : 1 / 68 : ( ألا وإني قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً ، وسراً وإعلاناً ، وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم ، فوالله ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا ، فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت الغارات عليكم وملكت عليكم الأوطان ! وهذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار ، وقد قتل حسان بن حسان البكري وأزال خيلكم عن مسالحها ، ولقد بلغني أن الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها ورعاثها ، ما تمتنع منه إلا بالاسترجاع والإسترحام ! ثم انصرفوا وافرين ما نال رجلاً منهم كَلْمٌ ولا أريق لهم دم ! فلو أن امرأً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً . فيا عجباً والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم ! ) . وفي نهج البلاغة : 2 / 218 : ( وأعجب من ذلك طارقٌ طرقنا بملفوفة في وعائها ، ومعجونة شنئتها ، كأنما عجنت بريق حية أو قيئها ، فقلت أصلة أم زكاة أم صدقة فذلك محرم علينا أهل البيت ؟ ! . فقال لا ذا ولا ذاك ، ولكنها هدية . فقلت هبلتك الهبول ، أعن دين الله أتيتني لتخدعني ، أمختبط أنت أم ذو جنة أم تهجر ؟ ! والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت ! وإن