( 3 ) رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام : 1 / 241 ، كما ورد أعلاه وقال قدس سره في آخره : والحديث فيه زيادة حذفناها ، ولا حول وقوه إلا بالله العلي العظيم " . ورواه الطوسي في الغيبة ص 74 ، قال : ( وروى محمد بن عبد الله بن الحسن الأفطس قال : كنت عند المأمون يوماً ونحن على شراب ، حتى إذا أخذ منه الشراب مأخذه صرف ندماءه واحتبسني ، ثم أخرج جواريه ، وضربن وتغنين ، فقال لبعضهن : بالله لما رثيت من بطوس قطنا ، فأنشأت تقول : سقياً لطوس ومن أضحى بها قطنا * من عترة المصطفى أبقى لنا حزنا أعني أبا حسن المأمون إن له * حقاً على كل من أضحى بها شجنا قال محمد بن عبد الله : فجعل يبكي حتى أبكاني ، ثم قال لي : ويلك يا محمد أيلومني أهل بيتي وأهل بيتك أن أنصب أبا الحسن علماً ، والله إن وددت لو أخرجت من هذا الأمر ولأجلسته مجلسي غير أنه عوجل ، فلعن الله عبد الله وحمزة ابني الحسن فإنهما قتلاه . ثم قال لي : يا محمد بن عبد الله ، والله لأحدثنك بحديث عجيب فاكتمه ، قلت : ما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ قال : لما حملت زاهرية ببدر أتيته فقلت له : جعلت فداك بلغني أن أبا الحسن موسى بن جعفر ، وجعفر بن محمد ، ومحمد بن علي ، وعلي بن الحسين ، والحسين بن علي كانوا يزجرون الطير ولا يخطئون ، وأنت وصي القوم ، وعندك علم ما كان عندهم ، وزاهرية حظيتي ومن لا أقدم عليها أحداً من جواريَّ ، وقد حملت غير مرة كل ذلك يسقط ، فهل عندك في ذلك شئ ننتفع به ؟ فقال : لا تخش من سقطها ، فستسلم وتلد غلاماً صحيحاً مسلماً أشبه الناس بأمه ، قد زاده الله في خلقه مرتبتين ، في يده اليمنى خنصر وفي رجله اليمنى خنصر . فقلت في نفسي هذه والله فرصة إن لم يكن الأمر على ما ذكر خلعته ، فلم أزل أتوقع أمرها حتى أدركها المخاض ، فقلت للقيمة : إذا وضعت فجيئيني بولدها ذكراً كان أو أنثى . فما شعرت إلا بالقيمة وقد أتتني بالغلام كما وصفه زائد اليد والرجل ، كأنه كوكب دري ، فأردت أن أخرج من الأمر يومئذ وأسلم ما في يدي إليه ، فلم تطاوعني نفسي لكني دفعت إليه الخاتم فقلت : دبر الأمر فليس عليك مني خلاف ، وأنت المقدم ، وبالله أن لو فعل لفعلت ) .