responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 406


هو ووزراؤه وندماؤه ، يسخرون من هذا الذي يدعي أنه إمام من الله تعالى ، ويعتقد هو وشيعته أن هاروناً غاصب لمنصبه !
وتصور هارون أنه حقق هدفه ، فالذي يدعون له أنه ( حجة الله على العباد ) غلبه ساحر موظف عند هارون ، فلم يستطع خادمه أن يتناول له رغيف خبز ! لكن فرح هارون لم يطل ، فقد استعمل الإمام عليه السلام بعض ما أعطاه الله من قدرة وهو أعرف متى يستعملها ومتى لا يستعملها ، ونظر إلى صورة أسد في ستائر قاعة هارون وأمره أن يبتلع الساحر المعزم ففعل ، وغشي على هارون وملإه ! !
رأيتم سند الحديث ومتنه ، أما فقهه فلا يمكن استيفاؤه في عدة دروس ومجالس . .
عندما تقرؤون الرواية عن أهل البيت عليهم السلام . . إفهموها أولاً ، ثم عرفوا الناس بمقامات أهل البيت الطاهرين عليهم السلام .
لابد أن نفهم أولاً السحر الذي استعمله ساحر هارون ( المعزِّم ) ؟ لكي نفهم عمل الإمام في مقابله .
قال الله تعالى عن سحرة فرعون : ( فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ) . ( لأعراف : 116 ) ففي هذه الآية ثلاث جمل : سحروا عيونهم . . واسترهبوهم . . بسحر عظيم .
حسرةً علينا أنا لم نعرف القرآن ، فلو فهمنا أعماقه لعرفنا أي كتاب هو ؟ ولم نعرف مفسر القرآن ، فلو عرفناهم صلوات الله عليهم لعرفنا أن الحكمة العليا لا تؤخذ إلا منهم .
العمر تمضي أيامه ، وينقضي ، ولم يبق لنا منه إلا القصور والتقصير . .

406

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست