responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 405


الحسن عليه السلام أن رفع رأسه إلى أسد مصور على بعض الستور ، فقال له : يا أسد الله ، خذ عدو الله !
قال : فوثبت تلك الصورة كأعظم ما يكون من السباع ، فافترست ذلك المعزم ، فخر هارون وندماؤه على وجوههم مغشياً عليهم ، وطارت عقولهم خوفاً من هول ما رأوه ، فلما أفاقوا من ذلك بعد حين ، قال هارون لأبي الحسن عليه السلام : أسألك بحقي عليك ، لما سألت الصورة أن ترد الرجل . فقال : إن كانت عصى موسى عليه السلام ردت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيهم ، فإن هذه الصورة ترد ما ابتلعته من هذا الرجل ، فكان ذلك أعمل الأشياء في إفاقة نفسه ) . ( أمالي الصدوق ص 212 ) .
أراد هارون أن يبطل أمر موسى بن جعفر ، هارون هذا الذي يروون عنه أنه كان يخاطب السحابة ويقول لها : أمطري أينما شئت فإن خراجك يصل اليَّ ! والذي كان العلماء والسحرة تحت يده ، فاستدعى رجلاً ( يبطل به أمر أبي الحسن موسى بن جعفر صلى الله عليه وآله ) !
وأمْرُ الإمام الكاظم عليه السلام هو قوله وقول شيعته بأنه إمام من الله تعالى .
أراد هارون أن يُبطل أمر الإمام الذي حبسه أربع سنوات أو سبع سنوات في ظُلَم المطامير وقيود الزناجير ، فلم يخضع لطغيانه ، ولم يلفظ فمه الشريف بكلمة استعطاف له ! !
فاستدعى أقدر ساحر في طول أمبراطوريته وعرضها ، فعمل له ناموساً ، والناموس في اصطلاح أرباب السحر والعلوم الخفية اسم لنوع متطور من القدرة على السحر . . عمل ناموساً على الخبز ، فكان كلما رام خادم أبي الحسن عليه السلام تناول رغيفاً من الخبز طار من بين يديه !
وفرح الإمبراطور هارون بذلك ، واستفزه الفرح وأخذه الضحك والقهقهة

405

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست