responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 379


وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شئ قَدِيرٌ ( سورة التحريم : 8 ) وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ( سورة النور : 40 ) . . فكما أن اتصال هذه السلك بتيار الكهرباء ومنبعها يضئ المكان ، فإن اتصال قلبنا وعقلنا بمركز نور الإمام الحسين عليه السلام يضئ ما حولنا فيسعى نورنا يوم القيامة بين أيدينا وبأيماننا !
إن المثل الذي ضربه الله لنا وأرشدنا فيه إلى مركز نوره في الأرض ، إنما هو لنور سيد الأنبياء والرسل وآله سادة الأئمة والأوصياء صلوات الله عليهم : مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَة الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شئ عَلِيمٌ . ( سورة النور : 35 ) نحن من ناحية العمل ، لا شئ عندنا ليوم موتنا وقبرنا وحشرنا ، إلا مثل هذا الظلام الذي سببه انقطاع الكهرباء ! وكل ما في كتابنا إنما هو كلمة واحدة هي ولاية الحسين وحب الحسين عليه السلام !
وهذا الحب إذا حل في قلب إنسان ، يستطيع صاحبه أن يفهم أي مصيبة أصيبها الوجود في عاشوراء بسيد الشهداء عليه السلام ، وماذا أثرت في الوجود ؟
إن واجبكم فرداً فرداً أن تحبوا الحسين عليه السلام وتَفهموا وتُفهموا الناس معنى : لا يوم كيومك يا أبا عبد الله !
ومن أجل أن نفهم عمل أبي عبد الله الحسين عليه السلام نحتاج إلى الاستعانة بقوله تعالى : وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ . ( سورة الأنعام : 132 ) ، فإن جميع الدرجات في نظام الحكمة الإلهية والعدل الإلهي ، تكون حسب العمل ،

379

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست