يرجع بيد مملوءة ، فهو مرابط ، ومجاهد ، وكافل لأيتام آل محمد صلى الله عليه وآله . . وهذا كله في عصر الغيبة الذي يتضاعف فيه الثواب . وأوصيكم رابعاً : بوصية خاصة في هذه السنة التي يتقارن فيها عيد النوروز بأيام عاشوراء ، لا بد أن يفهم الناس ما معنى عزاء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ؟ وأي مصيبة كانت مصيبته ؟ ! عندي كلمات أقولها في هذا اليوم ، لكن ليست لكل الناس ، فالناس قسمان : قسم لا شغل لهم بسيد الشهداء عليه السلام ، ونحن لا شغل لنا بهم ! أما الذين لهم به شغل عليه السلام ، ومّنْ مِنَّا ليس له شغل معه عليه السلام ونحن عما قريب سنواجه سكرات الموت التي لا توصف ، وليس عندنا لآخرتنا شئ ! إن تصور أحدنا أنه يملك شيئاً هو منتهى الجهل ! فلو عرفنا أنفسنا وعرفنا الله تعالى ، لفهمنا أننا لا نملك شيئاً إلا الأمل بأن يتداركنا برحمته ، ويشرفنا عند احتضارنا بحضور أمير المؤمنين عليه السلام . والحاجة الثانية ، التي لنا عند الإمام الحسين عليه السلام وقتها في أول ليلة نحل فيها في قبرنا ، في تلك الظلمة الموحشة ، والحيرة المذهلة ، حيث لا حبيب ولا مؤنس ولا قريب ، ولا نور إلا نور جماله الرباني ، وجمال جده وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام . والحاجة الثالثة ، وهنا انقطعت الكهرباء فقال الأستاذ : ليس مهماً أن تنقطع الكهرباء ، لا بأس ففي كل شئ عبرة ، قلنا إن المهم لنا يومذاك هو نور الإمام الحسين عليه السلام ، حاجتنا الثالثة للإمام الحسين عليه السلام يوم القيامة : يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . ( سورة الشعراء : 88 ) ، يوم لا وجود لعمل الإنسان إلا بالنور : يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ