responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 287


وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى . وَلَسَوْفَ يَرْضَى . ( سورة الليل : 17 - 21 ) فهذا هو منتهى مسار الإنسان في قوس الصعود ، والكمال المطلق الممكن للإنسان !
وفي هذه الدرجة تنطفئ كل المصابيح ، فكل الأنوار هنا ظلمات ، ويشرق نور الله تعالى ! حيث تفنى الأنا والنحن ، وتفنى إرادة الإنسان في إرادة الله ، ويفنى فكره وعقله . . فلا ابتغاء إلا لوجه الله ، ولا وجهة إلا وجه الله !
لقد اتفقت كلمة جمع كبير من مفسري السنة على القضية التالية ، ونقلوا اتفاق مفسريهم القدامى على ذلك ، مثل قتادة ، والحسن البصري ، ومجاهد ، والضحاك ، وابن جبير ، وابن مسعود ، وابن عباس .
ونحن ننقلها من تفسير الكشاف لجار الله بن محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي ، من مفسري أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس ، قال : وعن ابن عباس ( رض ) أن الحسن والحسين مرضا ، فعادهما رسول الله صلى الله عليه وآله في ناس معه ، فقالوا يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك ، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما ، إن برئا مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام ، فشفيا وما معهما شئ ، فاستقرض عليٌ من شمعون الخيبري اليهودي ثلاثة أصوع من شعير ، فطحنت فاطمة صاعاً واختبزت خمسة أقراص على عددهم فوضعوها بين أيديهم ليفطروا ، فوقف عليهم سائل فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء ، وأصبحوا صياماً ، فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه ، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك ، فلما أصبحوا أخذ علي ( رض ) بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع ، قال ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم ، وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها ، وقد التصق بطنها في ظهرها ، وغارت عيناها فساءه ذلك ، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام وقال : خذها يا محمد هنأك الله في أهل بيتك ، فأقرأه السورة . انتهى . ( 1 )

287

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست