responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 282


ليلة القدر . . ليلة تنزل القرآن : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ( سورة الدخان : 3 ) ، فما معنى أن فاطمة تفسيرٌ لهذه الليلة المباركة ؟ !
تلاحظون أن تعليل هذا المطلب جاء بتعليل تسميتها ( إنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها ) ! وكلمة الخلق أوسع نطاقاً من كلمة الناس ، فهي تشمل الإنس والجن إلى أن تصل إلى الملائكة ( الذين أسكنتهم سماواتك ورفعتهم عن أرضك ) فحتى هؤلاء فطموا عن معرفتها ! !
فما الخبر ؟ ومن هي هذه المرأة ؟ وماذا فيها من حقيقة غيبٍ هي أرفع من أن ينال معرفتها أصحاب العقول الراقية ؟ ! !
من أجل فهم هذه المسألة نحتاج إلى عقل قوي تربى بالقرآن ، واستدلال معتمد على أكثر الأدلة قطعية يعني القرآن ، بمساعدة السنة القطعية ، فلعله يستطيع أن يفتح نافذة صغيرة على هذا المطلب العظيم .
لأن الخلق فطموا عن معرفتها . . لماذا ؟
وأي سر في شخصية فاطمة عليها السلام ، فطم الخلق عن معرفته ؟ !
القرآن كتاب الحكمة الإلهية ( يس . وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) والإنسان أعلى موجود في المخلوقات ، وقد ذكر القرآن الإنسان في ثمان وخمسين مورداً ، وفي أغلب هذه الموارد جاء ذكر الإنسان معرفةً وفي بعضها ورد ذكره نكرة ، وهذا التعريف والتنكير يحمل معاني كثيرة .
وقد بين القرآن مبدأ تكوين الإنسان ومنتهاه ، فمبدؤه من علق اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ . خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ( سورة العلق : 1 - 2 ) ومنتهى مساره ( خَلَقَ الإِنْسَان عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ) ( سورة الرحمن : 4 ) ليس هذا بيان النطق باللسان فقط ، بل هو البيان المتناسب مع تسمية القرآن بياناًً في قوله تعالى هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ

282

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست