( 18 ) ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا ( بتاريخ : 19 جمادى الثانية 1415 - 13 / 11 / 1994 - 2 / 9 / 1373 ) بمناسبة ميلاد الصديقة الزهراء عليها السلام ، نركز نظرنا على واحدة من الروايات الشريفة ، والروايات كثيرة وأهلها كثيرون أيضاً ، لكن الدراية وأهلها قليلون ! كلام أهل البيت عليهم السلام كله نور ، وأحاديثهم تنحني العقول لارتفاعهما وعلو مطالبها ، وكما أن إدراك ما يتعلق بالله تعالى مشكل على أكثر الأذهان ( جل جناب الحق أن يكون شرعة لكل وارد ) ، فكذلك مقامات خير خلقه صلوات الله عليهم لا تستطيع فهمها إلا بعض الأذهان ! لكن لا يسقط الميسور بالمعسور . عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ، ليلة القدر فاطمة ، ليلة القدر فاطمة ، فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر ، وإنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها ) . ( تفسير فرات الكوفي ص 581 ، البحار : 43 / 65 ، العوالم : 11 / 103 ، وغيرها . ) فطموا عن معرفتها . . فأي شخصية هذه التي عز مقامها عن أن ينال الخلق معرفتها ؟ ! لا بد أن نتأمل في هذا الأمر ! بل ينبغي أن يتأمل في ذلك كبار مفكري الانسانية ، من أصحاب التفكير الراقي الذي بلغ مستوى عالياً من النضج والرشد ، ويتساءلوا عن حقيقة هذه المسألة ؟ !