responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 216


الدين هو الذي قال الله تعالى عنه : ( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) . ( البقرة : 132 ) إن الكتاب والسنة لازم وملزوم ، ومفتاح فهم القرآن في روايات أهل البيت عليهم السلام وقد أعطى القرآن كلمة الحكمة أهمية كبيرة فقال : ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ ) . ( البقرة : 269 ) وقد سئل الإمام الصادق عليه السلام عن هذه الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيراً كثيراً ، والتي ليست جوهراً يعطونه لكل أحد : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ للهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ) ( لقمان : 12 ) فأجاب الإمام عليه السلام فخذوا جوابه ثم افهموه من القرآن ، قال عليه السلام :
( إن الحكمة المعرفة والتفقه في الدين ، فمن فقه منكم فهو حكيم ، وما من أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من فقيه ) . ( تفسير العياشي : 1 / 151 ) . ( 1 ) .
هذا هو الركن الأول . .
وعندما يعرِّفون كمال المسلم يعرفونه بثلاث كلمات : التفقه في الدين ، والتقدير في المعيشة ، والصبر في النوائب . ( 2 ) .
فإن صرفتم عمركم في التفقه في الدين فأنتم في أمان من الحسرة الكبرى غداً ، التي يتحسر فيها الأولون والآخرون : ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) . ( مريم : 39 ) تدبروا في القرآن ، فالتفقه في الدين بهذه العظمة والجلال والمقام ، والفقيه في الدين أعظم على الشيطان من ألف عابد !
إن الذين تعبوا في عمرهم ، ووصلوا إلى آخر النظريات في الفقه والأصول ، ينبغي أن يفهموا هذه المطالب بالإشارة .

216

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست