responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 215


مرام الآية ، وبماذا افتتحت ، وبماذا ختمت ؟
افتتحت بحرف فاء ، وبكلمة لولا ، وفيهما معان !
ثم في كلمة النفر وتعريف النفر ، بحث مفصل .
وفي الآية : فرقة وطائفة ، وفي كل منهما بحث .
ثم يصل الأمر إلى نتيجة نفر الطائفة ، وهي ثلاثة أقسام : التفقه في الدين ، وإنذار القوم ، والتحذير والحذر .
وتفسيرها بهذا التفصيل لم يكتب ، وهذه جار في كل آيات القرآن ، وفي كل التفاسير ، فعندما يطالعها متبحر في القرآن والسنة ، يجد أن كلمات القرآن ما زالت مخزونة في حجاب مستور ، ودقائقها ما زالت في صرة لم تفتح !
على أي حال ، إذا فهمنا هذه الآية وقرناها بالعمل ، ننج من تلك الحسرة التي يقول الله تعالى عنها : ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) . ( مريم : 39 ) ونحن نشير إليها إشارة لا نقول إنها تفسير . .
ينبغي التدقيق في كلمتي : ( لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا ) ، ما هو التفقه وما هو الإنذار ، وما الربط بينهما ؟ فلو صرفنا حياتنا في هاتين الكلمتين فلا حسرة .
الأولى : التفقه في الدين ، وقوله سهل ، لكن فهمه والعمل به صعب .
الفقه هو الفهم ، والفهم كمال العقل ، والعقل دعامة الإنسان .
فإنسانية الإنسان بعقله ، وكمال عقله بفهمه ، وذلك الفهم هو التفقه !
ومتعلق هذا الفهم ، ما هو ؟ فالفهم صفة نفسانية ذات تعلق ، تتعلق أحياناً بالأرض فيكون المفهوم هو الأرض مثلاً ، أو السماء . . الخ .
وقيمة الفقه والفهم ترتبط قهراً بمتعلقهما ، ومتعلقهما في الآية هو الدين . فإذا عرفنا الدين ما هو ، نعرف التفقه في الدين ما هو .

215

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست