( 13 ) إن للحسين عليه السلام درجةً لا ينالها أحد ! ( بتاريخ 23 ذي الحجة 1423 - 7 / 2 / 2003 - 6 / 12 / 1381 ) بعض الفضلاء يريدون أن نتكلم عن محرم ، فهل نكمل المطلب ، أو نتكلم عن محرم ، ما هو الأولى بنظركم ؟ فطلب الفضلاء الحديث عن محرم فقال سماحته : لا بأس . . يتصرم عمرنا ولم نفهم شيئاً ، ولم نبلغ درجةً ! فالذي عندنا حفظيات ، والفهم والفقه قليل . . إن عمر الإنسان أنفس النفائس ، فلا يوجد في العالم جوهر أغلى من عمر الإنسان ، وإنما يقول يوم القيامة : ( رَبِّ ارْجِعُونِ ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ ) ( المؤمنون : 100 ) لأنه يعرف أي جوهرة أضاع ! القرآن يقرأ كثيراً ، لكن ماذا يُفهم منه ، ومَن يفهم ؟ ما دام رأيكم أن نتكلم ، فاعرفوا أي رأسمال تصرفونه ، وماذا نربحون في مقابله ؟ إذا فهم الإنسان هاتين الكلمتين : ماذا أخسر وماذا أربح ؟ فقد تم الأمر . فكل شئ في هاتين الكلمتين وتفسيرهما في آية النفر : ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) ( التوبة : 122 ) إن في حروف هذه الآية بحوثاً ، وليس في كلماتها فقط ! فهل فكرنا في