responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 184


إلى خلقي ، وحَبِّبْ خلقي إليَّ . قال : يا رب كيف أفعل ؟ قال : ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني ، فلئن ترد آبقاً عن بابي ، أو ضالاً عن فنائي ، أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها ، وقيام ليلها .
قال موسى : ومن هذا العبد الآبق منك ؟
قال : العاصي المتمرد .
قال : فمن الضال عن فنائك ؟
قال : الجاهل بإمام زمانه تعرفه ، والغائب عنه بعد ما عرفه ، الجاهل بشريعة دينه ، تعرفه شريعته ، وما يعبد به ربه ويتوصل به إلى مرضاته . قال علي بن الحسين صلى الله عليه وآله : فأبشروا علماء شيعتنا بالثواب الأعظم والجزاء الأوفر ) . ( البحار : 2 / 4 ) إقرؤوا بتفكير . . ما معنى هذه الكلمة : حَبِّبْنِي إلى خلقي ، وحَبِّبْ خلقي إليَّ ؟ ! يقول الله تعالى هذا الكلام لنبيه موسى عليه السلام بعد أن نجح في تلك الإمتحانات وعبر تلك المراحل ، ووصل إلى تلك المقامات !
يقول له : الآن حان الوقت الذي تكون فيه دلاَّلاً لمحبتي !
لله ، أي دلالون نحن بين الله وخلقه ؟ ! إن كل واحد منكم يذهب إلى بلد أو قرية ، فهو دلال بين الخالق والخلق ! هذا هو عملكم ، فافهموا ماذا تعملون ، وبأي نية تذهبون ، ثم انظروا في نتيجة ذلك .
قال : يا رب كيف أفعل ، لكي أصل إلى هذا المقام ؟
قال : ذكرهم آلائي ونعمائي . .
ويسأل بعضهم : هل نذهب للتبليغ أم لا نذهب ؟ وإذا ذهبنا ماذا نفعل ؟
الجواب كله هنا . . لقد حدد لك كيف تذهب ، وماذا تقول وكيف ، وماذا تفعل ، وأي نتيجة تهدف من عملك . . فلم يبق شئ !

184

نام کتاب : الحق المبين في معرفة المعصومين ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست