وأما المتن ، فقال طاب ثراه : إني رأيت فيما وقفت عليه أن المنجم الذي قال لأمير المؤمنين عليه السلام هذه المقالة هو عفيف بن قيس [1] ، أخو الأشعث ابن قيس [2] ، ولو كانت هذه الرواية صحيحة على ظاهرها لكان مولانا علي عليه
[1] أجمع المؤرخون أنه ابن عم الأشعث ، وأخيه لأمه ، روى عن النبي ، وعنه ابناه إياس ويحيى ، وقد اختلف أرباب التراجم في أنه بن معدى كرب والذي وفد على النبي ، أو هو غيره ، ينقل عنه تمنيه أن لو كان أسلم يوم وفد فكان ثاني أمير المؤمنين عليه السلام وذلك في قصة مسطورة . له ترجمة في : تهذيب التهذيب 7 : 210 رقم 427 / الإصابة 2 : 487 / الجرح والتعديل 7 : 29 / الإستيعاب 3 : 163 / أسد الغابة 3 : 414 . [2] الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية الكندي ، أبو محمد ، قيل أسمه معدي كرب ، غلب عليه الأشعث لشعث رأسه ، له صحبة ، كان من قواد أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين ، تزوج أم فروة أخت أبي بكر ، روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وعنه روى أبو وائل ، والشعبي ، وقيس بن أبي حازم ، وعبد الرحمن بن مسعود والسبيعي ، غلب عليه سوء العاقبة حتى أعان على قتل أمير المؤمنين . ونهيه عليه السلام من الصلاة في مسجده وقد عده الإمام الباقر من المساجد الملعونة مات سنة 40 ه = 660 م . له ترجمة في : سير أعلام النبلاء 2 : 37 رقم 8 / تهذيب التهذيب 1 : 313 رقم 653 / الإستيعاب 1 : 109 / أسد الغابة 1 : 97 / الإصابة 1 : 51 رقم 205 / خلاصة تذهيب الكمال : 39 / تنقيح المقال 1 : 149 رقم 974 .