responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 147


السلام قد حكم في صاحبه هذا - الذي قد شهد مصنف نهج البلاغة أنه من أصحابه أيضا - بأحكام الكفار إما بكونه مرتدا عن الفطرة فيقتله في الحال ، أو بردة عن غير الفطرة فيتوبه ، أو يمتنع من التوبة فيقتله ، لأن الرواية قد تضمنت أن " المنجم كالكافر " [1] ، أو كان يجري عليه أحكام الكهنة أو السحرة ، لأن الرواية تضمنت أن " المنجم كالكاهن أو الساحر " .
وما عرفنا إلى وقتنا هذا أنه عليه السلام حكم على هذا المنجم الذي هو صاحبه بأحكام الكفار ولا السحرة ، ولا الكهنة ، ولا أبعده ، ولا عزره ، بل قال : " سيروا على اسم الله " ، والمنجم من جملتهم لأنه صاحبه ، وهذا يدل على تباعد الرواية من صحة النقل ، أو يكون لها تأويل غير ظاهرها موافق للعقل .
ومما ينبه على بطلان ظاهر هذه الرواية قول الراوي فيها : إن من صدقك فقد كذب القرآن ، واستغنى عن الاستعانة بالله .
ونعلم أن الطلائع للحروب يدلون على السلامة من هجوم الجيوش ، وكثير من النحوس ، ويبشرون بالسلامة ، وما لزم من ذلك أن نوليهم الحمد دون ربهم ، ومثال ذلك [ 38 / أ ] كثير فتكون لدلالات النجوم أسوة بما ذكرناه من الدلالات على كل معلوم [2] . هذا كلامه أعلى الله مقامه . فتأمل مبانيه بعين البصيرة ، وتناول معانيه بيد غير قصيرة ، والله الهادي .
* * *



[1] نهج البلاغة 1 : 124 ، خطبة 76 . وكذا ما بعدها .
[2] فرج المهموم : 56 - 59 .

147

نام کتاب : الحديقة الهلالية نویسنده : الشيخ البهائي العاملي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست