نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 89
يصير غير ذات الموضوع ذاتا له بل ربما يفيد العلم بأن شيئا مما لم يعلم أنه من جملة ما هو ذات الموضوع هو من تلك الجملة أقول اختلف المنطقيون في انعكاس السالبة الكلية الضرورية فقال القدماء إنها تنعكس كنفسها ضرورية وقال المتأخرون إنها تنعكس دائمة والمصنف رحمه الله ذهب إلى الأول . والدليل عليه أنا إذا قلنا لا شيء من ج ب بالضرورة فقد حكمنا بأن كل ذات يقال عليها ج الموضوع يمتنع اتصافها بالمحمول وذلك يقتضي امتناع اتصاف كل ذات يقال عليها ب المحمول بصفة ج الموضوع فيصدق لا شيء من ب ج بالضرورة لأنه لو لا ذلك لأمكن اتصاف شيء مما يقال عليه المحمول بصفة الموضوع فيصدق بعض ب ج بالإمكان لأنه نقيضه والتقدير كذب الضرورية فيصدق الممكنة لكن صدق الممكنة يستلزم الخلف لأن ذلك البعض من الباء إذا أمكن اتصافه بالجيم لم يلزم من فرض وقوعه محال فإذا فرض واقعا صدق بعض ب ج بالفعل فيكون ذلك البعض من جملة ما يقال عليه الموضوع أعني ج لكنا قلنا كل ما يقال عليه ج يستحيل قول ب عليه وإذا كان مع فرض الاتصاف بصفة الموضوع التي هي ج بالفعل أعني وقوع الممكن وبالفعل من جملة ما يقال عليه الموضوع وجب أن يكون في نفس الأمر قبل الفرض كذلك وإلا لكان على تقدير وقوع الممكن يكون ما ليس بذات الموضوع ذاتا له وهو محال فيكون وقوع الممكن مستلزما للمحال فلا يكون الممكن ممكنا هذا خلف . نعم وقوع الممكن بالفعل أفاد العلم بأن شيئا مما لم يعلم أنه من جملة ما هو ذات الموضوع أعني ما صدق عليه ب هو من تلك الجملة أعني من جملة أفراد ج أما إنه يصير ما ليس بذات ج ذات ج فلا قال وكذلك إن كانت دائمة بمثل هذا البيان إذا بدل فيه امتناع الاتصاف بعدمه في جميع الأوقات وإمكانه بوجوده
89
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 89