responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 52


انقسام أحد جزأي المنفصلة الحقيقية إلى قسمين وانقسام أحدهما إلى آخرين إلى آخر الأقسام القضية المعدولة قال وإذا تركبت أداة السلب مع لفظ محصل صيرته معدولا كقولنا لا إنسان فإذا جعل جزء قضية وخصوصا محمولها صارت معدولة فتقارب السالبة إلا أن السلب في إحداهما داخل على الرابطة رافع للإيجاب وفي الأخرى بخلافه .
أقول لما كانت الدلالة أولا إنما هي على الأمور الثبوتية وبواسطتها على الأمور العدمية كان من الواجب إذا قصدنا الدلالة على الأمور العدمية أن نورد الألفاظ الثبوتية ونعدل بها بأدوات السلب إلى تلك الأمور الغير الثبوتية فإن كانت تلك الأمور إنما تدل عليها بألفاظ مؤلفة كالقضايا فلتضف أداة السلب إليها كما في القضايا السالبة وإن كانت إنما تدل عليها بألفاظ مفردة فلتتركب أداة السلب مع تلك المفردات الثبوتية كقولنا لا إنسان وحكم هذا التركيب حكم المفرد لأنا قد جعلنا حرف السلب جزءا من المفرد وسمي معدولا والقضية التي تشتمل على مثل هذا سمي معدولية منسوبة إلى العدول والخالية عنه محصلة .
فإذا جعل هذا المركب من حرف السلب واللفظ المحصل جزءا من القضية صح أن يكون موضوعا ويسمى معدولة الموضوع كقولنا اللا إنسان جماد وأن يكون محمولا ويسمى معدولة المحمول كقولنا الإنسان لا جماد وأن يكون جزءا منهما ويسمى معدولة الطرفين كقولنا اللا إنسان لا ناطق .
وإذا أطلقت المعدولة سبق إلى الذهن معدولة المحمول لكثرة استعمالها دون الباقيين وحينئذ تقارب السالبة لسلامة موضوعها عن السلب ووقوعها في جانب المحمول فيهما إلا أن الفرق بينهما من حيث اللفظ ومن حيث المعنى .


( 1 ) ن : معدولة . وكذلك فيما يأتي .

52

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست