responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 53


أما من حيث اللفظ فتقديم حرف السلب على الرابطة وتأخره عنها فإن السلب إن تقدم على الرابطة كقولنا الإنسان ليس هو بحجر كانت القضية سالبة لأنها سلبت الرابطة وإن تأخر عنها كقولنا الإنسان هو ليس بحجر كانت معدولة .
هذا إذا كانت القضية ثلاثية وإن كانت ثنائية [1] امتازت إحداهما عن الأخرى بحسب اللغة [2] والاصطلاح كتخصيص لفظة غير بالعدول وليس بالسلب القضية السالبة أعم من المعدولة قال وأيضا السالبة أعم من معدولة المحمول فإنها تصدق على غير الثابت إذا أخذ من حيث هو غير ثابت بخلاف المعدولية فإنها موجبة والإيجاب يقتضي ثبوت شيء حتى يثبت له شيء أما في الموضوع الذي لا يؤخذ غير ثابت فهما متلازمتان أقول هذا هو الفرق المعنوي بين السالبة والموجبة المعدولة وذلك أن السالبة أعم من الموجبة المعدولة لأن السالبة تصدق على ما يكون موضوعها ثابتا ومنفيا فإن زيد المعدوم يصدق عليه أنه ليس ببصير لأنه ليس بموجود فلا يكون بصيرا أما الإيجاب فإنه يقتضي ثبوت شيء لشيء والشيء لا يثبت له غيره إلا إذا كان ثابتا .
هذا إذا لم يؤخذ الموضوع من حيث هو ثابت أما إذا أخذ الموضوع من حيث هو ثابت فهما متلازمتان تكثر الحكم تكثر القضية قال وكثرة الأجزاء تكثر القضية إذا تكثر الحكم ولا تكثر إذا لم يتكثر أقول إن كل واحد من الموضوع والمحمول قد يكون واحدا بسيطا وقد يكون مركبا



[1] القضايا المذكورة فيها المحمول والموضوع والرابطة تسمى ثلاثية ، وما لم يذكر فيها الرابطة ثنائية .
[2] ن : النية .

53

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست