responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 329


مراده به بحسب ما فسر التصديق به وهو أن تحصل في العقل صورة هذا التأليف وليس المفهوم من قولنا إذا تصورنا معنى قولنا : الإنسان حيوان إلا حصول صورة هذا المجموع المشتمل على الطرفين والتأليف لكن لا يمكن صورة هذا المجموع إلا بعد حصول أجزائه فصورة هذا التأليف بعد حصول صورة هذا المجموع حصول الحاصل وعلى تقدير صحته يكون حصول صورة هذا التأليف في العقل من باب التصور والذي من باب التصديق هو حصول التأليف نفسه لا حصول صورته انتهى .
والجواب عن الأول أن جزء المجموع صورة هذا التأليف مطابقة للأشياء أنفسها الذي هو معنى التصديق فمعنى ثم صدقناه أخص من صورة هذا التأليف مطلقا أعم من أن يكون مشكوكا فيه أو لا فحصوله على هذا الوجه لا يكون حصول الحاصل .
وعن الثاني بأن حصول التأليف بعينه هو الانتساب والحكم والحكم لا يجوز أن يكون تصديقا لأنه فعل والتصديق انفعال لأنه علم وحصول صورة هذا التأليف مطابقة للأشياء تصديق باعتبار يلزمه إذعان بالتأليف وإقرار بمصدق به وإن كان اعتبار حصوله في العقل تصورا .
فإن قلت التصديق بسيط عند الحكماء كما هو المشهور منهم فيجب أن يكون نفس الإذعان لا تصور التأليف مطابقة للأشياء .
أقول : التصديق بهذا المعنى أيضا إدراك بسيط ليس مجموع إدراكات ثلاثة أو أربعة وإن كان متعلقا بها كما أن تصور القضية أيضا إدراك واحد وإن كان متعلقه أمور كثيرة وهذا هو المراد من كون التصورات الثلاثة شرطا للتصديق ولأجل ذلك الامتزاج التام بين التصديق وهذه التصورات الثلاثة للمحكوم عليه وبه والنسبة ظن أن التصديق هو مجموع أمور أربعة كما نسب إلى صاحب الملخص .
قال صاحب القسطاس : متى حصل عند العقل وقوع النسبة أو لا وقوعها لا بمعنى تصور الوقوع فإن ذلك من قبيل التصورات بل بمعنى أن النسبة الإيجابية واقعة أو ليست بواقعة فهذا الحصول هو التصديق وهو حقيقة الحكم انتهى .
اعلم أن هذا الفاضل لما اعترف بأن التصديق عبارة عن أن يحصل عند العقل أن النسبة

329

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست