نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 328
المقسم ولا يكون بديهيا ولا كسبيا إلا بالعرض كما مر . وعلى هذا المنوال ما ذكره شارح المقاصد في تهذيب المنطق : العلم إن كان إذعانا للنسبة فتصديق وإلا فتصور . وقال السيد الشريف في الحاشية : اعلم أن مختار المصنف في التصديق مذهب الإمام لما مر من أن التصديق مجموع الإدراكات الأربعة على ما يقتضيه توجيه الشارح لعبارته وإنما وجهها به لامتناع تطبيقها على مذهب الآخر وامتناع إثبات مذهب ثالث بمجرد احتمالها إياه ولولا أن الإمام صرح بمذهبه في الملخص لما أثبتناه له . أقول : يمكن تطبيق عبارته على مذهب الحكماء كما أشرنا إليه بل تطبيق قوله في الملخص أيضا عليه لأن الذي قال فيه هو : إن لنا تصورا وإذا حكم عليه بنفي أو إثبات كان المجموع تصديقا وفرق ما بينهما كما بين البسيط والمركب . انتهى . أو يمكن توجيه بأن المراد من الجمعية في قوله : كان المجموع تصديقا بحسب الذهن في ظرف التحليل دون الوجود وهذا كما يقال : اللون كيفية مبصرة وإذا ضم إليها أنها قابضة للبصر كان المجموع سوادا والفرق بينهما لكون أحدهما جنسا والآخر نوعا شبيه بالفرق بين البسيط والمركب وليس بعينه ذلك لأنهما واحد في الوجود ولهذا أتى بكاف التشبيه . ويؤيد ما ذكرنا ما قاله الأبهري في فاتحة منطق كتابه المسمى بتنزيل الأفكار بهذه العبارة : العلم هو حصول صورة الشيء في العقل وهو إما تصور فقط كتصورنا معنى الإنسان وإما تصور مع التصديق كما إذا تصورنا معنى قولنا : الإنسان حيوان ثم صدقناه فالتصور هو أن يحصل في العقل تصور الطرفين مع التأليف والتصديق هو أن يحصل في العقل صورة هذا التأليف مطابقة للأشياء ونفسها انتهى . وهو بعينه تفسير الشيخ في الشفاء للتصديق لأنه قال : حصول الطرفين مع التأليف بينهما هي معنى القضية في العقل والتصديق هو أن تحصل في الذهن نسبة هذه الصورة إلى الأشياء أنفسها مطابقا لها والتكذيب بخلاف ذلك . واعترض عليه المحقق الطوسي في نقد التنزيل أن قوله : ثم صدقناه يجب أن يكون
328
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 328