responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 319


فالذي يدل أيضا على صحة ما فهمناه من التصور والتصديق ما قاله الشيخ في منطق الإشارات : الشيء قد يعلم تصورا ساذجا مثل علمنا بمعنى اسم المثلث وقد يعلم تصورا معه تصديق مثل علمنا بأن كل مثلث فإن زواياه مساو لقائمتين .
وقال : أيضا في كتاب الموجز الكبير في الفصل الأول من المقالة الثالثة في البرهان :
العلم يحصل بوجهين : أحدهما تصديق والآخر تصور . والتصور أن يحدث ( والتصورات تحدث ن ) مثلا معنى اللفظ في النفس وهو غير أن يجتمع في النفس منه معنى قضية تعقلها النفس بل يجتمع في النفس منه معنى قضية لم يخل من أن تكون مشكوكا فيها أو مقرا أو منكرا وفي الوجوه الثلاثة يكون التصور قد حدث وهو وجود المعنى في النفس . أما الشك والإنكار فلا تصديق به معه .
وأما الإقرار وهو التصديق فهو معنى غير أن يحصل في النفس معنى القضية بل شيء آخر يقترن به وهو صورة الإذعان له وهو أن المعنى الحاصل في النفس مطابق لما عليه الأمر في نفس الوجود فلا يكون معنى القضية المعقولة من جهة ما تصورت في النفس معنى قضية معقولة بل ذلك حادث آخر في النفس .
وفي الفصل الثالث من المقالة الأولى من الفن الأول من الجملة الأولى في مدخل المنطق :
وكما أن الشيء يعلم بوجهين : أحدهما أن يتصور فقط حتى إذا كان له اسم فنطق ( فينطق ن ) به تمثل معناه في النفس وإن لم يكن هناك صدق أو كذب كما قيل إنسان أو قيل افعل كذا فإنك إذا وقفت على معنى ما يخاطب به من ذلك كنت تصورته والثاني أن يكون مع التصور تصديق فيكون إذا قيل لك مثلا إن كل بياض عرض لم يحصل لك من هذا تصور معنى هذا القول بل صدقت أنه كذلك وأما إذا شككت أنه كذا أو ليس بكذا فقد تصورت ما يقال لك فإنك لا تشك فيما لا تتصوره ولا تفهمه ولكنك لم تصدق به بعد فكل تصديق يكون معه تصور ولا ينعكس .
فالتصور في مثل هذا المعنى يفيدك أن تحدث في الذهن صورة هذا التأليف وما يؤلف منه كالبياض والعرض والتصديق هو أن تحصل في الذهن نسبة هذه الصورة إلى الأشياء أنفسها أنها مطابقة لها والتكذيب بخلاف ذلك .

319

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست