responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 320


كذلك الشيء يجهل من وجهين أحدهما من جهة التصور والثاني من جهة التصديق انتهى كلامه في الشفاء .
أقول : هذا مصرح بأن التصديق قسم من التصور وإن كان قسيما له أيضا باعتبار والمراد من المعية المذكورة في عبارة الإشارات من قوله : وقد يعلم تصور معه تصديق هي المعية التي تكون بين جنس الشيء وفصله بحسب التحليل الذهني كمعية اللون وقابضية البصر في السواد وهما شيء واحد في الوجود لا المعية في الوجود المقتضية للاثنينية كالمعية بين الجزء والكل والشرط والمشروط كما مر ذكره آنفا .
ولذهول المتأخرين عن هذه الدقيقة وعن أن الحكم في كلامهم يطلق تارة على نفس هذا التصديق وتارة على ما يلزمه استصعبوا كلام الشيخ في هذين الموضعين حيث جعل أحد قسمي العلم تصورا ساذجا والآخر تصورا معه تصديق كما فعله أيضا بعض المتأخرين من المذهب المستحدث ثم حاول العلامة الرازي شارح المطالع توجيه كلام الشيخ فقال :
ليس المراد منه أن العلم ينقسم إلى التصورين وإلا لم تكن القسمة حاصرة فإن القسمة حاصرة فإن التصديق عنده علم على مقتضى تعريفه وهو ليس شيئا منهما بل المراد أن العلم يحصل على الوجهين وحصوله على وجه آخر لا ينافي ذلك على أن سائر كتب الشيخ مشحون بتقسيم العلم إلى التصور والتصديق فإنه قال : في مفتتح المقالة الأولى من الفن الخامس في منطق الشفاء : إن العلم المكتسب بالفكر والحاصل بغير الكسب الفكري ( اكتساب فكري ن ) قسمان : أحدهما التصديق والآخر التصور وقال في الموجز الكبير في الفصل الأول من المقالة الثالثة : العلم على وجهين تصور وتصديق وفي أول فصل من فصول كتاب النجاة : كل معرفة وعلم إما تصور وإما تصديق إلى غير ذلك من مواضع كلامه .
أقول : مفاد قوله تصورا معه تصديق وقوله أو يكون مع التصور تصديق المذكورين في عبارتي الإشارات والشفاء هو بعينه مفاد معنى التصديق المذكور في الكتب الثلاثة وهما أمر واحد لأن نسبة التصور المطلق إلى التصديق اتحادية لا ارتباطية كما مر بيانه مرارا

320

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست