responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 28


وثانيها الكيفيات المحسوسة فإن كانت راسخة سميت انفعاليات كحمرة الدم وإن كانت غير راسخة سميت انفعالات كحمرة الخجل .
وثالثها الكيفيات النفسانية فإن كانت راسخة فهي الملكات كالعلوم وصحة المصحاح وإن كانت غير راسخة فهي الحالات كالظنون وغضب الحليم .
ورابعها الكيفيات الاستعدادية فإن كان الاستعداد نحو الدفع فهو القوة كالصلابة والمصحاحية إن كان نحو الانفعال فهو لا قوة كعدم الصلابة وعدم المصحاحية المضاف قال ومنها المضاف وهو ما يعقل بالقياس إلى غيره ولا وجود له سوى ذلك كالأبوة والبنوة وقد يعرض للمقولات جميعا أقول المضاف من الأجناس العالية وفيه مباحث أحدها في رسمه وهو الذي يعقل بالقياس إلى غيره ولا وجود له سوى ذلك وتحقيق هذا الرسم أن من الماهيات ما يستقل بالمعقولية من غير حاجة إلى غيره يقاس إليه ومنه ما لا يعقل إلا بالقياس إلى غيره .
والثاني هو المضاف وهو قسمان حقيقي ومشهوري وذلك لأنه إذا عقل بالقياس إلى غيره فإما أن يكون له وجود خاص سوى ذلك وهو المضاف المشهوري كالأب والابن فإن للأب وجودا مغاير المعقولية بالقياس إلى غيره وإما أن لا يكون له وجود سوى معقوليته بالقياس إلى غيره وهو المضاف الحقيقي كالأبوة والبنوة وهو المراد هاهنا .
وثانيها اختلف الناس في وجود الإضافة فأثبته جماعة لأن فوقية السماء ليس أمرا تقديريا لا غير بل هو أمر متحقق ثابت خارج الذهن وهو غير السماء وغير العدم الصرف فهو ثابت .
وأنكره جماعة واستدلوا بأن الإضافة لو كانت موجودة وهي عرض لافتقرت إلى المحل ويكون حلولها في ذلك المحل إضافة أخرى ويلزم التسلسل .
أجاب الشيخ عنه بأن من المضاف ما هو مضاف بذاته ومنه ما هو مضاف باعتبار غيره

28

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست