responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 219


في علم الطبيعي وإذا لم تتجرد أن يبحث عنها في علم الحساب فلأجل ذلك صار هذا البحث تحت الحساب دون الطبيعي لأن الموسيقى إنما يبحث عن ذاتيات القيد المذكور .
وإلى هذا أشار المصنف رحمه الله بقوله ربما يدخله التقيد يعني ربما يدخل المطلق التقييد تحت علم مباين لما يعمه موضوعا فإن التقييد أدخل النغم تحت علم مباين لما يعمه بحسب الموضوع حيث أدخله تحت الحساب دون الطبيعي من حيث إن المسائل تبحث عن ذاتيات ما به يتقيد المطلق .
وأما إن لم يكن أحد الموضوعين مقارنا لأعراض الأخر كان الباحث عنهما علمان متباينان مطلقا كالحساب والطبيعي نقل البرهان من علم إلى آخر قال وقد ينقل البرهان من أحدهما إلى الآخر ومن الأعم إلى الأخص أقول نقل البرهان يقال على معنيين .
أحدهما أن يكون علم مبني على أصل موضوع يتبين في علم آخر فيكون البرهان الذي يتبين به ذلك الأصل منقولا من علمه إلى العلم الأول المبني أي يحال عليه حتى يتم ذلك العلم به .
والثاني أن تكون المسألة من علم ما والبرهان عليها إنما يكون بشيء من حقه أن يكون في علم آخر وإنما نقل من ذلك العلم إلى هذا العلم لبيان تلك المسألة كمسائل المناظر والموسيقى فإن من حق براهينهما أن تكون من علمي الهندسة والحساب لأن تلك المسائل لو جردت عن نور البصر وعن النغم لكانت بعينها مسائل من العلمين المذكورين وبذلك الاقتران يتغير أحوالهما فلذلك نقلت البرهانان من مواضعهما إليهما .
وقد ينقل البرهان من العلم الأعم إلى الأخص كما ينقل البرهان الهندسي إلى علم المجسمات

219

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست