responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 212


قال :
أحوال العلوم موضوعها قال ولكل علم موضوع كالعدد للحساب وربما يقارن أمرا غيره كالمعقولات الثانية من جهة ما يتوسل بها من المعقولات الحاصلة إلى المستحصلة لهذا العلم وكالكرة المتحركة لعلم الأكر وربما يكون أشياء كثيرة مناسبة كموضوعات علم الكلام أقول لما فرغ من شرائط المقدمات في البرهان شرع الآن في البحث عن أحوال العلوم أعني ما يتوقف كل علم عليه من أجزائه وبيان تناسب العلوم وتباينها إلى غير ذلك .
واعلم أن كل علم على الإطلاق يتقوم من ثلاثة أشياء موضوع ومباد ومسائل فالموضوع هو ما يبحث في ذلك العلم عن أعراضه الذاتية أعني لواحقه التي تلحقه لذاته كالتعجب اللاحق للإنسان لذاته أو لجزئه كالحركة الاختيارية اللاحقة له بحسب ( باعتبار - ن ) كونه حيوانا أو لعرض ذاتي أولي كالضحك اللاحق له بحسب كونه متعجبا وذلك مثل العدد لعلم الحساب فإنه يبحث في علم الحساب عن لواحق العدد وعوارضه الذاتية .
إذا عرفت هذا فنقول الموضوع إما أن يكون شيئا واحدا أو أشياء كثيرة .
والأول إما أن يؤخذ على الإطلاق كالعدد للحساب أو مقيدا إما بعرض ذاتي كالجسم الطبيعي من حيث هو متغير لعلم الطبيعة وكالمعقولات الثانية من جهة ما يتوصل بها من المعلومات الحاصلة إلى المستحصلة لعلم المنطق أو بعرض غريب كالكرة المتحركة لعلم الأكر .
والثاني لا بد وأن تكون متناسبة ووجه التناسب أن يتشارك في أمر إما ذاتي كالخط والسطح والجسم التعليمي إذا جعلت موضوعات الهندسة فإنها تتشارك في المقدار وهو

212

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست