responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 211


منه فإن الجسم إنما يحمل على الإنسان بواسطة حمله على الحيوان .
واعلم أن المقدمات يجب أن تكون كلية وقد بينا معنى الكلي من أنه المحمول على الجميع في جميع الأزمنة حملا أوليا فالكلي هاهنا أخص من المفهوم منه في الأسوار لأنا قيدناه بوجود الحمل في جميع الأزمنة من غير واسطة فباعتبار القيدين كان أخص .
وقد بينا أيضا أن المقدمات يجب أن تكون ضرورية وبينا أن المراد بالضروري هاهنا ما يشمل الضروري الذاتي والوصفي معا أعني تكون مشروطة عامة وذلك لأن المحمول على شيء بحسب جوهره وهو المحمول المناسب للموضوع ربما يزول بزوال الموضوع عما هو عليه حال كونه موضوعا وربما لا يزول وذلك لأنه ينقسم إلى ما يحمل عليه بسبب ما يساويه كالفصل وهو ما يزول بزوال نوعية ذلك الشيء وإلى ما يحمل عليه بسبب ما لا يساويه كالجنس وهذا قد يزول بزوال نوعيته وقد لا يزول كالخفيف إذا حمل على الهواء فإنه يزول عند صيرورته ماء ولا يزول عند صيرورته نارا فالضروري بحسب الذات ربما لا يشمل الزائل بزوال الموضوع عما هو عليه حال كونه موضوعا .
أما المشروطة بكون الموضوع على ما وضع يشمل الجميع فلهذا أخذنا الضرورية هنا بحسب المعنى الأعم وهذا الشرط مختص بالمطالب الضرورية لا لكل مطلب برهاني فإن من المطالب البرهانية قضايا ممكنة أكثرية تستعمل في بيانها أمثالها وكذلك المطالب الجزئية قد تستعمل في البرهان المقدمات الجزئية لإنتاجها

211

نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست