نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 188
بعينه كما نأخذ ليس كل ج ب الذي هو نقيض كل ج ب الذي كان محالا في الخلف ونضمه إلى المقدمة الموضوعة في الخلف أعني كل ا ب لينتجا على الاستقامة من رابع الثاني ليس كل ج ا الذي هو المطلوب الاستقراء قال والاستقراء هو حكم على كلي لكونه ثابتا في جزئيات ذلك الكلي كالحكم على الحيوان بتحرك الفك الأسفل حالة المضغ لكون الإنسان والفرس وسائر جزئياته المشاهدة كذلك فإن كانت الجزئيات منحصرة كان تاما وصار قياسا مقسما وإلا فربما انتقض الحكم بمثل التمساح وهو يشبه القياس لأن تلك الجزئيات تنوب مناسب الأوسط أقول الاستدلال إما بالعام على الخاص وهو القياس وقد تقدم بيانه وأحكامه مستوفى وهو المفيد للعلم المستعمل في البراهين الحقيقية وإما بالعكس وهو الاستقراء أو بأحد المتساويين على الآخر وهو التمثيل . فالاستقراء هو الحكم على الكلي بما وجد في جزئياته فإنه ذكرت الجزئيات بأجمعها فهو القياس المقسم ويفيد اليقين ويستعمل في البراهين كقولنا كل شكل إما كروي وإما مضلع وكل كروي وكل مضلع متناه وهو استقراء تام ( قياس تام - ن ) . وإن أخل ببعض الجزئيات فهو الاستقراء الناقص ويفيد الظن ويستعمل في الأقيسة الجدلية كقولنا كل حيوان إما إنسان أو حمار أو فرس أو طائر وكلها يحرك فكها الأسفل عند المضغ وإنما لم يفد اليقين لجواز أن يكون الجزئي المتروك بخلاف ما ذكر من الجزئيات كالتمساح في مثالنا . وهذا الاستقراء شبيه بالقياس لأن الجزئيات المذكورة تنوب مناب الحد الأوسط لأنا استدللنا بثبوت الحكم فيها على ثبوته في كليها فالجزئيات وسط في الاستقراء والكلي وسط في القياس
188
نام کتاب : الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ويليه رسالة التصور والتصديق نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 188