وقال عليه السلام لسائل : مهما أجبتك بشئ فهو عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لسنا نقول برأينا من شئ [1] . وقال عليه السلام : ما من شئ إلا وفيه كتاب أو سنة [2] . وقال عليه السلام في رسالته الجامعة إلى أصحابه : . . . ( وذروا ظاهر الإثم وباطنه ) واعلموا أن ما أمر الله به أن تجتنبوه فقد حرمه ، واتبعوا آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسننه فخذوا بها ، ولا تتبعوا أهواءكم وآراءكم فتضلوا ، فإن أضل الناس عند الله من اتبع هواه ورأيه بغير هدى من الله . وقال عليه السلام : أيتها العصابة ، الحافظ الله لهم أمرهم ، عليكم بآثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسننه ، وآثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعده وسننهم ، فإنه من أخذ بذلك فقد اهتدى ، ومن ترك ذلك ورغب عنه ضل ، لأنهم هم الذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم ، وقد قال أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " المداومة على العمل في اتباع الآثار والسنن ، وإن قل ، أرضى لله ، وأنفع في العاقبة ، من الاجتهاد في البدع واتباع الأهواء ، ألا إن اتباع الأهواء ، واتباع البدع بغير هدى من الله ضلال ، وكل ضلالة بدعة وكل بدعة في النار " ( 3 ) . وحذر عن المخالف للكتاب والسنة ، فقال عليه السلام : ما وافق حكمه حكم الكتاب يؤخذ به ، ويترك ما خالف الكتاب والسنة ( 4 ) . وقال عليه السلام : من خالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد كفر ( 5 ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب