الله فهو زخرف [1] . وقال عليه السلام : لولا أن الله فرض طاعتنا وولايتنا وأمر مودتنا ، ما أوقفناكم على أبوابنا ولا أدخلناكم بيوتنا ، إننا - والله - ما نقول بأهوائنا ولا نقول برأينا ، ولا نقول إلا ما قال ربنا ، وأصول عندنا ، نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم [2] . وقال عليه السلام : لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة ، أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة . . . فاتقوا الله ، ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى ، وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم [3] . ووقف عليه السلام من القياس الذي التزم كمصدر للتشريع معارضا للسنة ، ومؤديا إلى الالتزام بالرأي والاجتهاد في مقابل النص ، فقال عليه السلام : إن السنة لا تقاس . . . إن السنة إذا قيست محق الدين [4] . وقال عليه السلام لأبي حنيفة : اتق الله ، يا عبد الله ، فإنا نحن وأنتم ، غدا ، ومن خالفنا ، بين يدي الله عز وجل ، فنقول : " قلنا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " فتقول أنت وأصحابك : " حدثنا وروينا " فيفعل الله بنا وبكم ما شاء الله عز وجل [5] . وأخيرا قال عن الحكام : إنهم نبذوا القرآن ، وأبطلوا السنن ، وعطلوا الأحكام [6] . وللإمام أبي الحسن ، الكاظم موسى بن جعفر عليه السلام حديث وكلام في هذا المقام :
[1] الكافي ( 1 / 66 ) باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب ، والمحاسن ( ص 220 ) . [2] بصائر الدرجات ( ص 301 ) ح 10 . [3] رجال الكشي ( ص 222 ) رقم 401 . [4] الكافي ( 1 / 57 ) ولا لاحظ ( 7 / 299 ) ومن لا يحضره الفقيه ( 4 / 88 و 119 ) وتهذيب الأحكام ( 10 / 184 ) ح 11 ، ووسائل الشيعة ( 29 / 352 ) تسلسل 35762 . [5] أمالي الطوسي ( ص 646 ) رقم 1338 . [6] الكافي ( 2 / 439 ) كتاب فضل القرآن .