responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقلان نویسنده : السيد محسن الحائري    جلد : 1  صفحه : 30


أطلقت في الشرع ، فإنما يراد بها : ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونهى عنه وندب إليه قولا وفعلا مما لم ينطق به الكتاب العزيز [1] .
وبهذا المصطلح يقترن بما جاء في الكتاب من الأحكام - غالبا - فيقال : " جاء في الكتاب والسنة " وبهذا المعنى أيضا يقابل ب‌ - " البدعة " في أكثر الموارد .
أقول : وهذا المصطلح ، هو المعنى المستعمل في روايات الأئمة المعصومين عليهم السلام ، وهو الجاري في عرف جميع فقهاء الأمة ، بل حتى القدماء المحدثين ، حيث ميزوا بين السنة وبين الحديث ، فقد نقل عن ابن مهدي قوله : سفيان الثوري إمام في الحديث ، وليس بإمام في السنة ، والأوزاعي إمام في السنة وليس بإمام في الحديث [2] .
فسفيان الثوري محدث ، والأوزاعي فقيه .
وهذا الأثرم ، أحمد بن هاني ، أبو بكر الإسكافي [ البغدادي ] المحدث ، الفقيه الحنبلي له كتاب السنن في الفقه على مذاهب أحمد وشواهده من الحديث [3] .
فقد جعل عنوان كتابه " السنن في الفقه " وجعل الحديث أدلة عليها وهو صارخ في التمييز بين " السنة " في عرفهم بالأحكام الفقهية ، ويدل على أن إطلاق السنة على الحديث أمر متأخر ، ومبتن على المساحمة ، كما سيأتي .
ومرادنا من " السنة " في عنوان البحث هو المعنى الفقهي المذكور وهو المعروف عند الأئمة عليهم السلام بل لم نجد استعمالهم اسم السنة إلا بهذا المعنى وقد جاء بذلك في عرف الفقهاء .
ونحددها بالدقة بقولنا : " ما ثبت من الدين عن المعصوم عليه السلام ولو استنباطا ،



[1] لسان العرب ( سنن ) .
[2] تنوير الحوالك شرح موطأ مالك ( 1 / 3 ) وانظر مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ( 14 / 32 ) .
[3] الفهرست للنديم ( ص 285 ) المقالة السادسة ، الفن السادس ، أخبار فقهاء أهل الحديث .

30

نام کتاب : الثقلان نویسنده : السيد محسن الحائري    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست