responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقلان نویسنده : السيد محسن الحائري    جلد : 1  صفحه : 29


إضافة " الإمام " إلى " ضمير السنة " لأن الإضافة تقتضي المغايرة والاثنينية [1] .
ونقل عن الكسائي أن السنة : الدوام [2] وقال الطبري : السنة هي المثال المتبع [3] .
وكل هذه المعاني اللغوية تعطي أن للسنة نوعا من الاستمرار والشيوع والالتزام الدائم اتباعا لمثال وضع من قبل شخص يقتدى به ، هو الإمام لها .
وإمام المسلمين المقتدى ، الذي يتعبدون بالاقتداء به والالتزام بطريقته هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإضافة السنة في لغة المسلمين إليه ، مطلقا ، إضافة حقيقية ، وسنته هي المراد من الكلمة عند إطلاقها ، فإذا قال المسلمون " جاء هذا في الكتاب والسنة " أو " جاءت به السنة " فالمراد هو سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لا غير .
وهذا عرف إسلامي طارئ على اللغة ، إلا أنه أصبح كالحقيقة الثانية ، ولذا اعترف علماء المسلمين المتأخرين ، بأن كلمة " السنة " مجردة عن القرائن ، تنصرف في التراث إلى سنة النبي عليه السلام [4] .
أما السنة اصطلاحا : فهي أحكام الشريعة المأخوذة من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد أحكام الكتاب ( 5 ) .
قال في لسان العرب : سنة الله : أحكامه : أمره ونهيه ، . . . ، وقد تكرر في الحديث ذكر " السنة " وما تصرف منها ، والأصل فيه : الطريقة والسيرة ، وإذا



[1] وليست الإضافة تفسيرية ( أي بيانية ) كما تصوره الشيخ عبد الغني عبد الخالق في كتابه " حجية السنة ص 47 " لأن الإضافة إنما تكون بيانية إذا أضيف الشئ إلى ما هو من جنسه أو ما أشبه كقولهم " خاتم حديد " أي من جنس الحديد ، فلاحظ .
[2] نقله الشوكاني في إرشاد الفحول ( ص 31 ) .
[3] تفسير الطبري ( 4 / 65 ) .
[4] حجية السنة ، لعبد الخالق ( ص 58 ) . ( 6 ) لا لاحظ كشاف اصطلاحات الفنون ( 1 / 777 ) .

29

نام کتاب : الثقلان نویسنده : السيد محسن الحائري    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست