responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 95


يصرح القرآن الكريم بصراحة متناهية :
وأن لَّيْسَ للإِنسانِ إلا ما سَعى 53 : 39 [1] .
ففي هذه الحالة ، كيف يمكن استثمار العمل الذي قام به الآخرون ؟ ولا يمكن أن يكون شأنه ومكانته مفيدان لي أبدا ، ما دام لم تتحقق رابطة بيني وعمله . ولنرى الآن ما العلاقة التي تربطنا بمكانته وشأنه ؟ ولا ريب في أن الفيض الإلهي والألطاف الإلهية تمتعان الإنسان ، كلّ بمقدار استحقاقه ، وأن أي نوع من تغيير في روح ونفس الإنسان يؤدي إلى تغيير في نزول الفيض واللطف الإلهيين ، وتشهد آيات القرآن البينات على ذلك :
قُل ما يَعْبَؤُا بِكُم رَبّي لَو لا دعاءُكُم 25 : 77 [2] .
إنَّ الله لا يُغيّرُ ما بِقِومٍ حَتّى يُغيّرُوا ما بَأنفُسِهِم 13 : 11 [3] .
فعلى هذا ، يتحتم على المتوسل أن يبذل جهوده من أجل أن تهبط وتنزل الألطاف الإلهية ، وأن يحدث في نفسه تبدلا ، لكي يحدث تبدلا أيضا في البرنامج الإلهي .
انطلاقا من هذا ، لنرى ما الذي يفعله المتوسل بالأنبياء والأولياء ، لأن يكون دعاءه مستجابا ؟



[1] سورة النجم : الآية 39 . .
[2] سورة الفرقان : الآية 77 . .
[3] سورة الرعد : الآية 11 . .

95

نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست