نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 94
ثم ينقل ولإثبات قوله ، عبارة عن شارح « عقائد الطحاوية » [ نسبة إلى أحمد بن محمد الأزدي - م . ] ، حيث إن فحوى الاثنين واحد . وإليكم عبارته : « لا مناسبة بين ذلك أي صلاح المتوسل به وبين استجابة الدّعاء فكأنّ المتوسّل يقول : لكون فلان من عبادك الصّالحين أجب دعائي » . الإجابة : وإننا إذا نعتذر عن كوننا نقلنا دليل هؤلاء بشكل مسهب ، نبادر بالإجابة على ذلك . إن هذا الاستدلال يبين أنه لا معلومات كافية لديهم حول ماهية عمل التوسل ، ولهذا فإنهم يردّون أي نوع من الصلة والعلاقة بين استجابة الدعاء ومكانة وشأن « المتوسل به » ، ويعتقدون أن طلب الدعاء أو توسيط مكانة وشأن النبي الأكرم ( ص ) ، هو كأن يتناول أحدهم الكباب [ اللحم المشوي ] ، لكي يصبح آخر قويا ومقتدرا ، أو يمارس ذلك الرياضة ، لكي يصبح آخر سليمان . وفي الختام فإنهم يعتقدون ، أن موضع التوسل هو كالمثل الفارسي الذي يقول : أنا ذاك إن رستم كان بطلا [1] ، أو كالمثل العلمي المعروف الذي يقول : أنا ذاك ، إن العلامة كتب الفين . ومن المؤسف حقا أن ينتقد مؤلف عملا ، لا معرفة له بكنهه :
[1] رستم : من أبطال الفرس . شخصية أسطورية . وقام بأعمال خارقة . تغنّى الفردوسي في الشاهنامة بمغامراته - م . .
94
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 94