نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 82
يقربونهم عند اللَّه ، فإن هؤلاء لفي ضلال عظيم ، لأن الإطاعة خاصة باللَّه عز وجل ، ولا يمكن أبدا القيام بذلك إزاء آخر . وعلى هذا الأساس فإن منظور الآية هو الانتقاد من عبادة الأوثان ، وليس محاولة التقرب بوسيلة مخلوقات اللَّه رغم أنها ليست توأما مع العبادة ، الواسطة نعم ، فقد انتقد في آية أخرى من كلا الموضوعين وبوضوح ، حيث يقول : ويَعبدُون من دونِ الله ما لا يضرّهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شُفَعاؤُنا عند الله قُل أتنبئونَ الله بما لا يعلَم في السَّمواتِ ولا في الأرض 10 : 18 [1] . فلو قارنا هاتين الآيتين معا ، يتضح أنه تم الانتقاد في الآية الثانية من شيئين لوجود « واو العطف » : 1 - يعبدونَ من دونِ الله 10 : 18 . 2 - يقولونَ هؤلاءِ شفعاؤنا 10 : 18 [2] . وإذ يقال في اختتام الآية الشريفة : قُل أتنبئون الله بما لا يَعلمُ . . . 10 : 18 يريد أن ينتقد كلا الموضوعين الحاويين على « واو العطف » .
[1] سورة يونس : الآية 18 . . [2] لا يستوجب الإعادة إلى الأذهان أنه لا يستنتج من هذه الآية أيضا ، التحريم توسط الصالحين لأنه إذا تم الذم في حالة واحدة هي جعل الصنم شفيعا ، فإن ذلك لا يدل على ذم جعل الصالحين شفعاء . .
82
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 82