نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 213
ولأن لفظة « الطواغيت » و « الأنداد » هي كناية عن أوثان العرب ، ووردت ملازمة ل « الآباء » ، يمكن فهم الهدف من نهي كهذا . لقد التفت ابن رشد القرطبي في كتاب « بداية المجتهد » إلى هذا المفهوم ، وينقل ما ورد أدناه ، عن الذين يعتبرون الحلف بغير اللَّه تعالى ، أمرا جائزا : « المقصود بالحديث ، هو أن لا يعظَّم من لم يعظمه الشّارع ، بدليل قوله : إنّ اللَّه ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم وإنّ هذا من باب الخاص أريد به العامّ ، أجاز الحلف بكلّ معظَّم في الشّرع « [1] . فكيف يمكن ، استنادا إلى هذه القرائن الواضحة ، القول أن النبي الأكرم ( ص ) قد نهى عن الحلف بمقدسات كالأولياء ، والرسل الإلهيون ، في حين أن نهيه كان عن مورد خاص ؟ التبرير الثاني : يمكن أن يقال : أن نهي النبي الأكرم ( ص ) عن حلف كهذا ، كان « نهيا تنزيهيا » ، لأنه يجب وبأدلة الأحاديث السابقة في أن النبي كان يحلف بآباء المشركين ، يجب جعل النهي حملا على الكراهة ، وتفسيره بذلك .
[1] » بداية المجتهد « ، المجلد الأول ، الصفحة 394 . .
213
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 213