نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 212
الحلف بغير اللَّه ، إلى أن نبرر فحوى هذه الرواية بشكل من الأشكال . التبرير الأول : إن النهي عن الحلف بالآباء ، تأتي بسبب أن آبائهم كانوا في الغالب من المشركين وعباد الأوثان ، ولم يكن أشخاص كهؤلاء يتمتعون بقيمة واحترام وقداسة ، لأن يحلف الإنسان بهم . ففي هذه الحالة يمكن لهذا الحديث أن يكون شاهدا على حالة واحدة فقط ، وذلك هو تحريم الحلف بالمشركين ، وإن استطعنا من توسيع فحوى ذلك ، فسوف نستطيع أن نقول ، كون هذا الحديث برهان على تحريم الحلف بأي كافر كان ، سواء كان مشركا أم كافرا غير مشرك ، ولا يمكن الاستدلال منها على تحريم الحلف بالأولياء وجميع الأنبياء والأناس الشرفاء ، أبدا . إن الدليل الواضح على هذا الموضوع ، هو أنه وردت في العديد من الأحاديث ، ألفاظ « الطواغيت » و « الأنداد » ملازمة للآباء ، كالتالي : « لا تحلفوا بآبائكم ولا بالطَّواغيت » [1] . « لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمّهاتكم ولا بالأنداد » [2] .
[1] « السنن الكبرى » ، المجلد 10 ، الصفحة 29 - نقلا عن صحيح المسلم ، والسنن للنسائي ، المجلد 7 ، الصفحة 77 ، و « السنن لإبن ماجه » المجلد الأول ، الصفحة 378 . . [2] « السنن الكبرى » ، المجلد الأول ، الصفحة 29 - نقلا عن السنن لأبي داود ، والسنن للنسائي ، المجلد 7 ، الصفحة 7 . .
212
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 212