نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 174
قال حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ، قال : حدّثنا القاضي أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق ، قال : حدّثنا إسماعيل بن أويس عن هشام بن عروة بن الزّبير عن عائشة ، قالت : جاء أعرابي إلى النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم ، فقال : أتيناك يا رسول الله وليس لنا صبيّ يصطبح ولا بعير يئط « [1] . إننا نغض النظر عن كل هذه الأقوال ، ونشير إلى موضوع بيّناه بإسهاب آنفا : رغم أن روايات التوسل لم ترد بصورة التواتر اللفظي ، بالأحرى لم تنقل حالة واحدة من الحالات السابقة بصورة التواتر ، ولكن أن الجميع يستهدفون هدفا واحدا ، فسوف يظهر بالتأكيد التواتر المعنوي ، ولا يستوجب في حالات كهذه العودة إلى سند الرواية . وأشرف إلى هنا بحثنا حول استسقاء النبي الأكرم ( ص ) إلى نهايته ، والآن سنتحدث حول استسقاء « أبو طالب » ووالده الفاضل « عبد المطلب » - عليهما السلام - . لا شك في أن عبد المطلب وابنه حسن الأداء ، أبو طالب ، كانا يتوسلان بابنهما الأكرم « النبي محمد » - صلى الله عليه وآله وسلم - وليس بدعاء النبي الأكرم ( ص ) ، لأن حضرته لم يكن في زمن عبد المطلب إلا رضيعا ، لا أكثر . ولذا كان يرفع إلى السماء أحيانا ، وأحيانا أخر كانا يمسونه بحائط الكعبة الشريفة ، ويسألان الله عز
[1] يصطبح : أي يتناول الصبوح وهو كل ما أكل وشرب . . يئط : أي يصوت وهو كناية عن المجاعة التي أصابتهم . .
174
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 174