نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 175
وجل ، وبالمقام والعظمة اللتان كان يتحلى بهما ، يسألان الله الرحمة . إننا نحصل ممن ضمن مجموع الروايات التي وردت بصدد صيغة استسقاء هذين الرجلين الفاضلين ، نحصل على الموضوع المشروح أدناه : 1 - أن التوسل بالأولياء الإلهيين والشخصيات المقدسة ، هو من أجل نيل رحمة الحق ، وإبراز المحبة للأولياء الإلهيين ، هو عمل محبذ جدا يؤدي إلى الحصول على رحمة الحق ، خاصة أن الهدف من التوسل إلى الأولياء الإلهيين ، خاصة في موضوع الاستسقاء ، هو أن الله سبحانه يبعث رحمته من أجل هؤلاء ، وإذا كان الآخرون غير جديرين لنزول الفيض الإلهي ، فهم جديرين لنزول رحمة الحق . 2 - إذا كان التوسل إلى الأولياء الإلهيين أمرا غير مرضيا حقا ، لا بد اتقائها بأوضح دليل ، في حين أنه لم ترد بهذا الصدد حتى آية واحدة ، أو حديث واحد . 3 - يمكن من خلال رغبة النبي الأكرم ( ص ) في قراءة شعر أبي طالب ( ع ) ، وانتيابه السرور لدى سماعه شعره ، يمكن بجزم القول ، أن التوسل بالذوات المحترمة ، في مقام الدعاء ، كان عملا مرضيا وموضع رضاية صاحب الشريعة . 4 - يمكن من خلال الأحاديث التي نقلناها عن « الجامع الصحيح » للبخاري والسنن للبيهقي ، تصور أن مسألة التوسل بالذوات المحترمة كانت مسألة فطرية سائدة في مجتمع المسلمين ، ولهذا فعندما كان النبي الأكرم ( ص ) يطلب المطر ، كان يراود أذهان الذين كانوا في مجلس رسول الله ( ص ) ، مضمون شعر أبو
175
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 175