نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 167
وينقل كذلك عن أبي « سالم » ، أنه : عندما كنت أرى النبي الأكرم ( ص ) على المنبر يطلب المطر للناس ، كان يخطر قول الشاعر ببالي ، وأنا أنظر إلى وجهه ، فلم يكن يترك المنبر إلا عند ما ينهمر المطر كالمزراب [1] . ونقل « البيهقي » أيضا في كتابه [2] ، نقل كلا الموضوعين . دراسة أحاديث الاستسقاء : يستنتج لنا من خلال ملاحظة هذه الأجواء التاريخية ، المواضيع التالية وبوضوح : 1 - ذهب الأعرابي من شدة العطش والظمأ ، إلى الرسول الأكرم ( ص ) وأنشد أشعارا ، لم تكن غايته إلى « الرسول الأكرم » - صلَّى الله عليه وآله وسلم - غير عرض الحاجة ، ولم يكن له بديل غير ذلك . وإذا اعتلى النبي الأكرم ( ص ) المنبر بعد حديث ذلك ، وقام بالدعاء وطلب المطر من الله سبحانه وتعالى ، فليس دليلا على أن الأعرابي كان يطلب من النبي الأكرم ( ص ) بصدد نفس الصورة ( طلب الدعاء ) . لأنه الطريق الذي انتخبه النبي ( ص ) للوصول إلى غرضه المطلوب ، وليس أنه اقترح على النبي ( ص ) هذا الطريق ، بل أنه جاء إليه وطلب المطر من النبي ( ص ) ، ولم تكن لديه وسيلة خاصة ،
[1] المقصود بقول الشاعر ، هو الشعر المذكور آنفا . . [2] « السنن الكبرى » ، طبعة الهند ، في المجلد الثالث ، الصفحة 352 . .
167
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 167