نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 166
استسقاء عبد المطلب : ينقل « الشهرستاني ( محمد بن عبد الكريم ، أبو الفتح ) » في كتابه « الملل والنحل » : أنه كان على علم بمقام الرسالة وشرف نبوّة ولده ، لأنه خيّم القحط على مكة لمدة عامين ، فقال هو لأبي طالب : أن يأتي بطفله الرضيع « مصطفى » . ثم وقف قبالة الكعبة ، حاملا بيديه طفله الرضيع . رافعا إياه إلى السماء ، وقال : « يا ربّ ، بحقّ هذا الغلام ، إسقنا غيثا مغيثا دائما هاطلا . . . » [1] . لم يكن عبد المطلب وأبو طالب ، لوحدهما فقط يقومان بالاستسقاء بوسيلة ولديهما ، بل يمكن استنتاج ذلك تماما من خلال نقل المحدثين أمثال البخاري والبيهقي ، من أن هذا التقليد كان لا يزال عالقا في أذهان المسلمين ، وكان شعر أبو طالب ، على لسان الصحابة والتابعين . ينقل « البخاري » [2] ، عن عبد الله بن دينار : أني سمعت من ولدي عمر ، أنه كان يتمثل بشعر أبي طالب ، ويقرأه . وهنا حيث يقول : < شعر > « وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل » < / شعر >
[1] « الملل والنحل » للشهرستاني ، هامش قاموس عبد المطلب ( الصفحة 432 ، من ترجمة أفضل الدين الأصفهاني ) . . [2] « البخاري » ، باب الاستسقاء ، المجلد الثاني ، الصفحة 27 . .
166
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 166