نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 142
الحديث الثالث : يتوسل النبي آدم ( عليه السلام ) إلى النبي الأكرم ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) : بعد أن لم ينصاع آدم ( ع ) لأوامر الله سبحانه وتعالى [1] ، تاب على ضوء الكلمات التي تلقاها من الله سبحانه ، كما يذكر ذلك في القرآن الكريم : فَتَلقّى آدَمُ مِن ربِّه كلماتٍ فَتابَ عَلَيه ، إنَّه هو التَّوابُ الرَّحيمُ 2 : 37 [2] . أن لجماعة من المفسرين والمحدثين الإسلاميين ، رأي حول
[1] أن الأمر الذي جاء في الآية الكريمة ولا تَقَربا هذِه الشَّجَرةَ 2 : 35 ( سورة البقرة : الآية 25 ) ، هو ليس « دستور المولوي » ، بل هو « نهي إرشادي » ، وبالأحرى له جانب النصيحة وإسداء النصائح ، ولا يمكن للمخالفة بدستور كهذا ، أن يكون موضع عقاب وموأخذة ، بل أن نتيجة ذلك فقط هي مواجهة الأثر الوضعي للعمل نفسه . . فإذا أمر الطبيب مريضا ألَّا يتناول في حالة الاستبراد ، الطرشي والبطيخ ، فلا يؤدي مخالفة ذلك سوى إلى حدة المرض . تصرح آيات بينات في القرآن الكريم ، أن النهي الإلهي كان نهيا إرشاديا ، وليست نتيجة ذلك شيئا سوى الخروج من الجنة ، والتي تعتبر الأثر الوضعي للعمل ، ولم يكن شيء آخر سواه . الرجوع إلى الآيات 118 و 119 من « سورة طه » ، وإلى كتاب « التفسير لآيات القرآن الصعبة » الموضوع العاشر الصفحة 73 - 82 . . [2] سورة البقرة : الآية 37 . .
142
نام کتاب : التوسل أو الإستغاثة بالأرواح المقدسة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 142