responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : القاضي سعيد القمي    جلد : 1  صفحه : 115


بالرجوع إلى الكمال ، ويعلمهم كتاب الله الذي هو الحقائق الموجودة ، وهي التصنيف الذي كتبه بيده المقدسة ، حيث أوجد تلك الحقائق بيده التي هي تلك النفوس الشريفة ، وتريهم حقائق تلك الأشياء بالإلهامات الربانية ، وتدعوهم إلى عالم الغيب والشهادة .
وأما قوله : " ومنها بدت الموجودات " فعلى الناقص لا المهموز بمعنى ظهرت ، وفي التعبير عن صدور النفس عن العقل بالمهموز أي الابتداء ، وعن صدور الموجودات عن النفس بالناقص أي الظهور ، سر لطيف أظنه لا يعرفه كل عريف ، وهو أن صدور النفس عن العقل ليس بأن تكون هي مندمجة فيه ثم ظهرت منه ، بل هي هو شائيا بمشية الله كونه مصدرا لجميع ما تحته ، فظهور النفس من العقل ، بل ظهور الكل منه ابتدائي لا يسبقه أثر من النفس ، إذ العقل كما حققنا هو النفس الباطنة والنفس هي العقل الظاهر ، لا أنهما موجودان متباينان اتصف أحدهما بالظهور والآخر بالبطون ، بل النفس هي العقل الظاهر بصورة الشوق والبارز بصفة المشية والنور لإظهار الجواهر العقلية المودعة فيه .
وأما الموجودات الصادرة من النفس وهي أنوار عقلية وجواهر روحانية مندمجة في العقل ، فالنفس موجودة بالوجود العقلي المتأحد بالعقل ، كما أومأنا إليه آنفا ، فصدورها عن النفس ليس ابتدائيا ، بل ظهور بعد بطون وبروز غب كمون ، حيث ابتدأت من البارئ الأول في العقل ثم ظهرت في النفس العقلية ، فقاطبة الحقائق بالنظر إلى البارئ القيوم ابتدائية ، وبقياس بعضها إلى قوله : بالنظر إلى البارئ القيوم ابتدائي . . . إلى آخره .
ما حقق ذلك العارف الكامل رضي الله عنه حق محقق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كيف ؟ ! وهو جل برهانه قائم على كل النفوس بما كسبت وليس

115

نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : القاضي سعيد القمي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست