responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : القاضي سعيد القمي    جلد : 1  صفحه : 116


بينه وبين خلقه حجاب مسدول ولا حد مفصول ، و * ( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ) * ( 1 ) والأخذ بالناصية هو القيمومية المطلقة ، فهو تعالى بهويته المطلقة آخذ بالنواصي ، وما من موجود إلا وله ربط خاص مع خالقه ، كيف ؟ ! والوجود هو الربط إلى الحق المتعال والتقوم بالرب ذي الجلال .
وأما الذي قرع سمعك من الطريقين من : ( أن لله سبعة حجب أو سبعين حجابا أو سبعمائة حجاب أو سبعين ألف حجاب من نور وظلمة ) ( 2 ) فإنما هي سرادقات جلال الحق عن بصائر الخلق ، وحجب وجه الشمس الظاهر عن تلك المسجونات خفافيش البصائر ، فإن أصلها التعينات الخلقية ، وليس المقيد محجوبا عن المطلق وإن كان المطلق محجوبا عن المقيد بالحجاب الذي هو القيد وأشار العارف الشيرازي إلى ما ذكرنا بقوله :
تو خود حجاب خودى حافظ از ميان برخيز ( 3 ) .
وهاهنا أسرار لا رخصة لإفشائها .
والحاصل : ما ذكره ذلك العارف الجليل حق موافق لكشف أرباب الأذواق والطريقة ومشاهدات أصحاب السلوك والحقيقة ، وفقا للبراهين الحكمية ( 4 ) والآيات القرآنية ( 5 ) والآثار النبوية ( 6 ) لكن ما جعله التحقيق لكلام بعض أهل المعرفة في شؤون الموجودات مخالف لظاهر كلامه ، فإن الظاهر منه أن ذلك الحكم لا يختص بموجود من


1 - هود : 56 . 2 - بحار الأنوار 55 : 44 / 9 - 12 . 3 - ديوان حافظ : 301 قسم الغزل . 4 - الأسفار 2 : 356 . 5 - الحديد : 3 . 6 - أصول الكافي 1 : 108 / 5 - 6 .

116

نام کتاب : التعليقة على الفوائد الرضوية نویسنده : القاضي سعيد القمي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست