نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب جلد : 1 صفحه : 20
ومن الواضح أن الفريقين من حيث المبدأ اتفقوا على تعريف الإمامة من حيث المفهوم ، ولكنهم اختلفوا في من له الإمامة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من جهة ، وأنها هل هي منصب عادي أم أنها منصب رباني من جهة أخرى [1] . ب - الخلافة عند أهل السنة : قال : أهل السنة يعتبرون أن الإمامة بمعنى الخلافة جزء من الشورى ، وأنها جزء من سلطة الأمة ، وأن الإمامة ب ( البيعة ) و ( الاختيار ) و ( الشورى ) ، بينما الشيعة يعتبرون الإمامة ب ( النص ) و ( التعيين من السماء ) لهؤلاء الأئمة ، وأن الأمة لا شأن لها في اختيار الإمام ، والشورى لا دخل لها في اختيار الإمام ، والبيعة لا دخل لها في اختيار الإمام . وقال أيضا : الميادين الحقيقية للاجتهاد يتميز بها الفكر السني كفكر عقلاني في النظر إلى الأمور وإلى الشورى وإلى سلطان الأمة ، أين هو التميز بين مذهبين ؟ ! أحدهما يقول : إن الأمة لا شأن لها بالدولة والسياسة والإمامة ، ومذهب يقول : إن الأمة هي المعصومة ( لا تجتمع أمتي على ضلال ) ، وفيه العصمة للأمة . . والشورى للأمة . . والسلطان للأمة . والحق أن المتتبع لما قيل عن الخلافة في كتب أهل السنة يستخلص - كما أشرنا - أن القول بصحتها لأبي بكر يرجع إلى ثلاثة آراء : الأول : في النص عليه :
[1] للمزيد من الاطلاع في المسألة راجع كتاب الإمامة في أهم الكتب الكلامية ، وعقيدة الشيعة الإمامية ، السيد علي الحسيني الميلاني - منشورات الشريف الرضي ، ص 44 .
20
نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب جلد : 1 صفحه : 20