responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 21


وهذا لم يذكره الدكتور نفسه لوضوح أنهم لا يقولون بالنص ، إذ لا محصل له ولا دليل عليه سوى ما ادعاه بعض أهل السنة أمثال البكرية ، وهو قول شاذ لم يلتزم به أحد من أكابرهم لضعف الأدلة عليه ، ولم يصل إلينا أن أبا بكر احتج على أحد بالنص عليه من قبل النبي ، وإلا لما حصل في سقيفة بني ساعدة ما حصل ! !
الثاني : في الإجماع عليه : ودليلهم ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا تجتمع أمتي على ضلال أو : على خطأ كما في بعض النصوص ، ونحن لو سلمنا بها وبصدورها منه صلى الله عليه وآله وسلم إلا أنها لا تنفع في مقام الاستدلال على خلافته ، لأنها خارجة تخصصا ، إذ كيف يدعى إجماع الأمة على صحة خلافة أبي بكر وفيها من الصحابة الكبار الذين كانوا يعارضونها ، أبرزهم الإمام علي عليه السلام والعباس بن عبد المطلب والفضل ابن عباس وخالد بن سعيد والمقداد بن الأسود الكندي وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والبراء بن عازب ، وغيرهم ، خصوصا من بني هاشم .
وهذا اليعقوبي يصرح في تخلف علي عليه السلام وبعض الصحابة عن بيعة أبي بكر .
وذاك البلاذري في أنسابه [1] وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة [2] ز - ينقلان أن أبا بكر بعث عمر إلى علي عليه السلام حين رفض البيعة له وقال : إئتني به بأعنف العنف فلما أتاه جرى بينهما كلام ، فقال عليه السلام : إحلب حلبا لك شطره ، والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤثرك



[1] أنساب الأشراف - للبلاذري - 1 / 587 .
[2] شرح نهج البلاغة 6 / 11 .

21

نام کتاب : التشيع والوسطية الإسلامية نویسنده : أكرم عبد الكريم ذياب    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست