responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 171


صاحِبُ السَّهمَينِ عَلى ما عَلَيهِ صاحِبُ الثَّلاثَةِ ، ولا صاحِبُ الثَّلاثَةِ عَلى ما عَلَيهِ صاحِبُ الأَربَعَةِ ، ولا صاحِبُ الأَربَعَةِ عَلى ما عَلَيهِ صاحِبُ الخَمسَةِ ، ولا صاحِبُ الخَمسَةِ عَلى ما عَلَيهِ صاحِبُ السِّتَّةِ ، ولا صاحِبُ السِّتَّةِ عَلى ما عَلَيهِ صاحِبُ السَّبعَةِ .
وسَأَضرِبُ لَكَ مَثَلا : إنَّ رَجُلا كانَ لَهُ جارٌ - وكانَ نَصرانِيّاً - فَدَعاهُ إلَى الإِسلامِ وزَيَّنَهُ لَهُ ، فَأَجابَهُ ، فَأَتاهُ سَحيراً فَقَرَعَ عَلَيهِ البابَ ، فَقالَ لَهُ : مَن هذا ؟ قالَ : أنَا فُلانٌ . قالَ : وما حاجَتُكَ ؟ فَقالَ : تَوَضَّأ وَالبَس ثَوبَيكَ ، ومُرَّ بِنا إلَى الصَّلاةِ . قالَ : فَتَوَضَّأَ ولَبِسَ ثَوبَيهِ وخَرَجَ مَعَهُ . قالَ : فَصَلَّيا ما شاءَ اللهُ ، ثُمَّ صَلَّيَا الفَجرَ ، ثُمَّ مَكَثا حَتّى أصبَحا . فَقامَ الَّذي كانَ نَصرانِيّاً يُريدُ مَنزِلَهُ ، فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : أينَ تَذهَبُ ! النَّهارُ قَصيرٌ ، وَالَّذي بَينَكَ وبَينَ الظُّهرِ قَليلٌ . قالَ : فَجَلَسَ مَعَهُ إلى أن صَلَّى الظُّهرَ .
ثُمَّ قالَ : وما بَينَ الظُّهرِ وَالعَصرِ قَليلٌ . فاحتَبَسَهُ حَتّى صَلَّى العَصرَ . قالَ :
ثُمَّ قامَ وأرادَ أن يَنصَرِفَ إلى مَنزِلِهِ ، فَقالَ لَهُ : إنَّ هذا آخِرُ النَّهارِ ، وأقَلُّ مِن أوَّلِهِ . فَاحتَبَسَهُ حَتّى صَلَّى المَغرِبَ . ثُمَّ أرادَ أن يَنصَرِفَ إلى مَنزِلِهِ ، فَقالَ لَهُ : إنَّما بَقِيَت صَلاةٌ واحِدَةٌ . قالَ : فَمَكَثَ حَتّى صَلَّى العِشاءَ الآخِرَةَ ، ثُمَّ تَفَرَّقا .
فَلَمّا كانَ سَحيراً ، غَدا عَلَيهِ فَضَرَبَ عَلَيهِ البابَ ، فَقالَ : مَن هذا ؟ قالَ :
أنَا فُلانٌ . قالَ : وما حاجَتُكَ ؟ قالَ : تَوَضَّأ وَالبَس ثَوبَيكَ وَأخرُج بِنا فَصَلِّ ، قالَ : اُطلُب لِهذَا الدّينِ مَن هُوَ أفرَغُ مِنّي ؛ أنَا إنسانٌ مِسكينٌ ، وعَلَيَّ عِيالٌ .
فَقالَ أبو عَبدِ اللهِ ( عليه السلام ) : أدخَلَهُ في شَيء أخرَجَهُ مِنهُ ! - أو قالَ : أدخَلَهُ مِن مِثلِ

171

نام کتاب : التبليغ في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست